مرض سرطان الدَّم أو اللوكيميا (Leukemia)) هو أحد الأمراض شديدة الخطورة التي تصيب خلايا الدَّم الحمراء و الأنسجة المنتجة من خلال النخاع العظمي لجسم الإنسان، حيثُ في الطبيعي تنشأ خلايا الدَّم البيضاء و الحمراء كخلايا جذعية بداخل النخاع العظمي و هذا ما يحدث في الوضع الصحي الطبيعي للجسم، أما الجسد الذي يعاني سرطان الدَّم عادة ما يصاب أولاً بتكون خلايا غير طبيعية من كرات الدَّم البيضاء لتقوم بصَد و مُحاربة خلايا و كرات الدَّم السليمة و تدمير الصفائح البيضاء و بالتالي يفقد الجسم مناعته لمختلف الأمراض التي يمكن أن تهاجمه تدريجياً، و من ثَم ينتشر المرض بالجسم و يستحوذ عليه ليصيب الأعضاء الداخلية و تفقد وظائفها، يُعَرف الكثيرون هذا المرض علي أنه “الموت المحتوم” بعد معاناة قاسية، فقد أختطف الكثير من الأرواح البشرية، لم ينج منه معظم الأطفال و البالغين الذين أصابوا به، لحسن الحظ منذُ أواخر القرن الماضي تطور و تقدم البحث العلمي قد سَاهم بشكل كبير علي الحد من انتشار مرض السرطان و إنقاذ أرواح كثيرة خاصة الأطفال، أبتكر الطب برامج و أدوات علاجية كثيرة من الناحية الطبية كما تم تَسليط الضوء خلال مُختلف مراحل العِلاج على أهمية الدَعم النفسي و تقوية إرادة المرضى لمحاربة هذا المرض الخبيث و القَضاء عليه نهائياً.